أسر تبلغ عن أبنائها لمنعهم من تعاطي المخدرات‏

كشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل
المهدي عن تفاعل عدد كبير من الأسر مع الحملة التوعوية التي نظمتها
الإدارة تحت عنوان «احذر أن تكون الفريسة القادمة للمخدرات»، لافتاً إلى أن
آباء اتصلوا بالخط الساخن للإبلاغ عن شكوكهم في وقوع أبنائهم في شرك
المخدرات.
وقال للصحافيين إن هذا يعد تطوراً لافتاً ويعكس تجاوباً مع جهود
المكافحة التي تبذلها شرطة دبي، وإدراك الأسر أن علاج مشكلة التعاطي في
فترة مبكرة يساعد على القضاء عليها قبل أن تتفاقم، مضيفاً أن «إحدى
المواطنات اتصلت بالإدارة للإبلاغ عن شقيقها الذي يتعاطي نوعاً من العقاقير
المخدرة حفاظاً على سلامة الأسرة، وحتى لا تتأثر أمها المريضة بتصرفات
أخيها».

‏القبض على مروّجي مخدرات قبضت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي على شخصين في مدينة حتا، يحوزان كمية متنوعة من مواد مخدرة بغرض إدخالها إلى دولة مجاورة. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل المهدي إن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات من مصادر موثوقة تفيد بوجود شخصين خليجيين، يحوزان كميات كبيرة من المواد المخدرة، يدعى الأول (ط.أ.ح) يقيم في إمارة عجمان، أما الثاني فيدعى (ر.غ.م) ويقيم في إمارة الشارقة. وبعد التحقق من المعلومات الواردة والتدقيق في مواصفات الشخصين المبلغ عنهما، تابعت مجموعة من رجال المكافحة تحركاتهما، وحين شوهدا داخل سيارة قرب أحد المرافق العامة، دهم رجال المكافحة السيارة، وقبضوا على الشخصين المذكورين، وفتشوا السيارة، فعثروا على كمية من مادة الحشيش، يبلغ وزنها نحو كيلوغرام واحد و650 غراماً، إضافة إلى ما يقارب 438 غراماً من مادة الهيروين. وبسؤال المتهمين، اعترفا بحيازة مواد مخدرة وأقرا بأنهما كانا ينويان تسليمها إلى شخص آخر ليدخلها إلى دولة مجاورة، وبإخضاعهما للتحاليل الطبية الخاصة تبين أنهما يتعاطيان مواد مخدرة. وبناء على هذه النتائج وجهت إليهما تهمة التعاطي والترويج للمخدرات، وأحيلا إلى الجهات المختصة للاطلاع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.‏ ‏

وأكد أن إدارة مكافحة المخدرات تلتزم بالحفاظ على سرية المعلومات وهويات
المتصلين، موضحاً أن أفراد المكافحة تواصلوا مباشرة مع الشاب الذي أبلغت
عنه شقيقته، وأبدى من جانبه ندماً على تعاطي هذه العقاقير، وخضع للإجراءات
المناسبة التي تضمن عدم تعاطيها مجدداً، كما زود الإدارة بمعلومات كافية
حول التاجر الذي يزوده بتلك العقاقير، فقبض عليه وأحيل إلى النيابة.
وأشار المهدي إلى أن الإدارة بدأت الحملة التوعوية لمكافحة المخدرات في
منطقة الراشدية، وفق جدول زمني معد سلفاً، نافياً وجود علاقة للحملة
بارتفاع مؤشر الجرائم في تلك المنطقة، موضحاً أن «هناك خريطة تنتقل الحملة
على أساسها من منطقة إلى أخرى»، كاشفاً عن أن الادارة العامة لمكافحة
المخدرات في دبي تلاحق الاتجار في المخدرات إلكترونياً، إذ تفرض رقابة
صارمة على كثير من المواقع والمنتديات الالكترونية، بهدف إحباط محاولات
الاتجار في المخدرات ومحاصرة التجار الذين يجدون في تلك المواقع والمنتديات
مسرحاً لعقد صفقات بيعها، خصوصاً ما يتم منها خارج الدولة.
وذكر المهدي أن إدارة مكافحة المخدرات تحرص على تحديث أساليبها حتى لا
تتقدم عليها عصابات المخدرات التي تسعى إلى تطوير وسائل التهريب، واستخدام
التكنولوجيا الحديثة في تجارتها، لافتاً إلى أن رجال المكافحة في شرطة دبي
أحبطوا سابقاً محاولات ترويج وبيع مخدرات عبر الإنترنت.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً على مستوى دولي لحصر المواقع والمنتديات التي
تعد سوقاً إلكترونية لعقد صفقات المخدرات وضبط المهربين، أيا كان مكانهم،
لافتاً إلى أن مكافحة تلك العصابات تستلزم متابعة مستمرة للتقنيات الحديثة
حتى تسبقها أجهزة المكافحة بخطوة، موضحاً أن التنسيق الدولي على هذا الصعيد
يتم بطرق غير تقليدية من خلال خطوط ساخنة تربط جميع أجهزة المكافحة في
العالم. وأشار المهدي إلى أن الادارة العامة لمكافحة المخدرات ضبطت خلال
العام الماضي 1483 شخصاً، ما بين متعاطٍ وجالب ومتاجر وحائز ومستورد، من
بينهم 490 خليجياً و147 عربياً و562 آسيوياً و108 إفريقيين و112 أوروبياً،
في حين بلغ عدد الاميركيين المتورطين 20 شخصاً و11 أسترالياً و24 شخصاً لا
يحملون أوراقاً ثبوتية.

اقتباس :

الله يحفظ بلادنا من هالسموم ..